و بتجري الايام بسرعه - اسرع من واحد بيجري من السلعوه - و بنكبر و نسيب الطفوله و نخش مرحلة المراهقه - امال هانخش ايه يعني !! - و نكتشف ان رمضان ما بقاش زي زمان ..... و بعد ما رمضان اتغير ( مين رمضان ده ؟؟ قريب حد فيكو ؟! ) اتغيرت معاه الفوانيس و الفطار و السحور و كله كله .
زمان كنا نستنى مدفع الفطار , و تلاقي غالبا حد عامل بومبه كبيييره " مجموعة بومب صغير مع بعض " و الراجل يقول : مدفع الافطار اضررررببب , و تلاقي بووووووووم فى الشارع .
زمان كان الفطار فى لمه جميله و اكلات بسيطه و كركديه و تمر هندي و تراويح و قرآن ......... ده طبعا غير الفوانيس و اللمض و الزينه المتعلقين و اللعب فى الشارع لحد ما الواحد يحس ان كل اجزاءه بتفك منه من التعب " اللى ضايع منه حاجه يدور عليها فى الأمانات " .
زمان كان فيه الفوازير و يادوب مسلسلين تلاته ع التلفزيون , و القرايب و الحبايب متجمعين على طول .... ده غير اعلانات مستشفى سرطان الاطفال اللى كانت لسه بتتبني .
لكن دلوقتى الزمن اتغير و بقى رمضان مختلف جدا عن زمان
مين اللى بيقول انو مش حاسس بأختلاف ده ؟؟
دلوقتى الناس بتقعد قدام المسلسل , و يتقطع المسلسل و ييجي الأدان , الناس تنطلق و تاكل و هي بتكمل باقى المسلسل ! , و ما باقاش فى بومب بعد ما اتحجز عليه كله بأعتباره سلاح نووي , و الراجل بتاع المدفع تقاعد لأن المدفع صدى و الراجل سمعو تقل من صوت المدفع العالي .
دلوقتى بقى الفطار غالبا بره او العيله - المكون من اربع افراد غالبا - بتفطر قدام التليفزيون , صحيح الناس لسه بتشرب كركديه و تمر هندي .... بس بتمزمزهم من عند عم ميرندا اللى على اول الشارع .
و الفطار بعد ما كان صنفين تلاته - اول يوم محشي و ملوخيه لازم - بقى 200 صنف , بيتاكل معلقه من عشر اصناف و الباقي بيفضل زي ما هو , و بتكون النهايه الأليمه للأكل ده بعد غيبه طويله فى بلاد الفريون .... تاتاتاتاااااتاتا ..... الزباله ( بتتغزى كويس فى رمضان !! )
و طبعا الفوانيس شبه انقرضت - ممكن تلاقى دسته منها فى المتحف المصري - بعد ظهور الفانوس الصيني اللى بيغني او بيقول الأدان ... ماهو برضو الصينيين بيفكرو , الوان و غنى و نور كتير , ولا ازاز و شمعه و صفيح !! .... اكيد الطفل هايتشد للصينى البلاستيك اللى مافيهوش شمع ممكن يولع فى الواد و فى العيله كلها ! .... و طبعا ما ننساش الناس الحديثه اللى بقت بتجيب كشافات و تمشي بيها فى الشارع بدل الفوانيس ! ..... اما السلك الالمونيا , للأسف بقى غالى و شح فى السوق بعد مظاهرة عمال مصنع السلك الاخرانيه .
اما التلفزيون , فبقى بيتغزى كويس فى رمضان هو كمان - زي اخته الزباله كده - , بيغزوه مسلسلات و اعلانت تلاقي 255 مسلسل فى اليوم و 1024 اعلان فى الدقيقه , و طبعا الناس بتتفنن فى الاعلانات و اشكالها , و المسلسلات و جمالها ( شاعر انا , مش كده :) ) , و ياعينى الواحد مننا بيفضل حيران و مش عارف يشوف ايه ولا ايه , و بيقضيها غالبا اعلانات فى الآخر , و منها اعلان مستشفى سرطان الاطفال بعد ما اتبنت و بتعلن عن طلب تبرعات للفرع الجديد ! ...... صحيح الفوازير اختفت من زمان , بس الله يستر التلفزيون و يعمر بيته و يخليه لولاده , رجعهالنا تاني بشكل جديد على ايد مرياااااام ..... لا لا مش هيام !! , بقول مريام يا حج .
هو صحيح الزينه و اللمض " فى ناس بتقول عليها لِنض ساعات " لسه موجودين لحد دلوقتى ... بس يعني المبلغ اللى بيتلم من الناس زاد حاجه بسيطه - بعد ما كان 2 جنيه , بقى 7 كده 7 و نص - و الناس غالبا بيشتروها جاهزه من الراجل .
و اكيد اكيد ما ننساش الخيمه الرمضانيه اللى طلعت جديده من فتره بسيطه .... ايه ؟ مش عارفينها !!
الخيمه الرمضانيه دي ببساطه , كافيه او قهوه بس رمضانيه .... ما بتختلفش كتير يعني عنهم , غير انو بيبقى فيها فوانيس و لمض صغيره , و السقف بيبقى قماش - لزوم الجو بتاع الخيم بقى - و ساعات تلاقي اغاني رمضان من الجداد بتوع منير و تامر .
و لو بقي وقت بقى , ممكن الناس تقرا قرآن او تصلى التراويح , برضو الشهر ده شهر روحانيات يعني .
بس نرجع و نقول ان لسه فى خير برضو , و لسه في ناس بتساعد غيرها و بتعمل فطار و موائد رحمان , صحيح فى ناس بتعمل الموائد لمجرد الأعلان عن نفسها و منافسة الآخرين بس اهو الناس بتاكل برضو , و اكيد ان الخير زاد مع التقدم و انتشار الجمعيات الخيريه .
اييييييييييييه ( انا بتنهد ) دنيا , ساعات افتكر اغنية مروان خوري :
بنلف فى دواير و الدنيا تلف بينا , و مش عارف ايه كده فى عتمة المدينه , و مش فاكر الباقي بقى !
ساعات المراهق وسط كل اللى بيحصل ده , بيحس ان جو رمضان بيروح ... ويمكن خاصة البنات لأنها هى اللى بتبقى قاعده فى البيت , انما الولد بيفرح و ينبسط بكم الخروجات دي و بيجري ع اقرب خيمه - ساعات مش بيلاقي , فابيعمل لنفسه واحده فى الشارع من القماش و عيدان القصب ! - ...... و كتير مننا جت فى دماغه فكرة انو يمسك الفانوس و ينزل تاني يلعب فى الشارع و يفرقع بومب و صواريخ ....
ولكن للأسف , فى وسط الحلم الجميل ده يطلع واحد من الشباك يقول :
لم نفسك ياض يا ابن التييييييييييييييييت !!