بعد اربع شهور , فى نفس الوقت ده , او قبله بشويه تحديدا
جيل جديد من التينز هايكون قاعد ع الأجهزه ( اكيد مش اجهزه تعويضيه يعني )
او على ترابيزات السفره او الليفينج او الطبليات .... او اي حاجه بيتقعد عليها و السلام
قاعدين و منهمكين و مركزين فى الـ ....... تنسيييييق .... تك تك تك تك ( ده انا بسقف :) )
لما نكون داخلين على الجامعه , او حتى بنفكر فى اليوم اللى هانخشها فيه .... بنحس بأحساس غريب جدا , يمكن نوع من القلق و الخوف من حاجه جديده داخلين عليها فى حياتنا . مكان جديد , ناس جديده , طرق جديده لكل حاجه .... كل حاجه مختلفه . و يمكن اكتر ناس بتعاني من " الجامعوفوبيا " ( الخوف من الجامعات يعني للي ثقافتها موزامبيقي ) هما الناس اللى فضلو فى مدرسه واحده من الحضانه للثانويه , لأنهم واخدين على نفس الناس و المدرسين و النظام و المكان..... فبيبقى المرواح للمدرسه كل يوم مجرد حاجه عاديه مع الوقت لأنو بيكون زي مرواح النادي او الجيم او حتى المولات ( بتاعة الشوبينج و الصرف دي , عارفينها طبعا ) , و هما ماشيين بيحسو انهم بيفارقو بيتهم و ذكرياتهم و صحابهم و حياتهم و كل حاجه متعودين عليها .
بين الجامعه و المدرسه اختلافات كتيره و استعدادات اكتر . فى المدرسه , هو طقم واحد كل يوم ( بيقولو عليه فى اوروبا و الدول المتقدمه " ادونيفورم " ) مع جايكت او بلوفر او سويتر فى الشتا , و " شيرز " فى الخريف و الربيع , و ولاد الناس الاغنيه بيلبسو كوفيه و آيس كاب ساعات . نفس الالوان و نفس الطقم كل الناس لابساه ..... و الشعر متسرح بأي شكل و خلاص , و هما يا دوب خمس دقايق و هووووب , تكون ناطط فى اللبس و على الباب ! .
فى الجامعه الوضع مختلف ..... مافيش يوني فورم .... أن أن أن ااااااااان , تششششششششش ! ( موسيقى تصويريه ) ...... كل واحد يلبس اللى هوا عايزه و يعمل اللي هوا عايزه فى شكله , مافيش ايتها مشكله . يا نهاري ! ..... كل واحد يلبس اللي هو عايزه ..... آه ولله , اقسم ! .... صحيح تخلصنا من اليوني فورم و بقينا بنلبس اللى احنا عايزينه , لكن مافيش حاجه ببلاش برضو , الواحد بقى بيشيل هم هايلبس ايه و هو نازل الجامعه , و هايكوي ايه و ايه لأ .... يا ترى البس ده ولا ده ... لأ انا لبست ده امبارح ما ينفعش بكره .... و ساعات طويله قدام المرايه , تظبيط شعر و حجاب و هدوم و ميك اب ... و بصه اخيره فى المرايه قبل ما تنزل و رشتين برفيوم زياده فوق النص ازازه اللى انت لسه راشه على نفسك ! .
فى المدرسه كل الناس اخوات و مافيش مشاكل ( ده الاغلب يعني ) , اللى بييجي فى بالنا بنعمله و بنقوله و خلاص .... لكن فى الجامعه الوضع يختلف 4568712 درجه و ربع . لازم تاخد بالك من كل حركه و كلمه و همسه , مش المعنى ان كل البنات / الولاد هايفهموك غلط , لكن لازم ماتحطش اي مساحه لده , يعني لازم تفكر فى كل حاجه قبل ما تعملها او تقولها لأن فى ناس بتبقى فاكره انهم رايحين الجامعه بقى على شان يحبو و يتجوزو و يعيشو المسلسلات التركيه اللى بيشوفوها ! . يمكن يكون التفكير مرهق , بس مافيش مشاكل يعني لأن بعد كده فى الحياه العمليه لازم الواحد يفكر فى كل فعل هايعمله . يعني ممكن فى المدرسه تجيب لأي حد هديه فى عيد ميلاده , حتى لو مش قريب منك قوي , لكن فى الجامعه , لو انتو مش صحاب قوي او انيتم ... ممكن قوي تتفهم غلط و تتسرسب " الاوشاعات " من هنا و هناك ! .
فى اول السنه , و احنا فى المدرسه ... كتبنا بتيجي لحد عندنا , و يادوب بس بنتعب لو هانجيب كتابين خارجيين ولا نصور ملزمه من هنا ولا هناك ........ المستر بيشرح , بعدين بيكتب ع السبوره ( فى ناس بيسموها تخته ) و يستناك لما تنقل فى فصل يوم ما بيكون زحمه بيكون اللى فيه يا دوب 50 طالب . فى الجامعه انت اللى تدور على كتبتك و ملازمك و تشتريهم بنفسك . الدكتور يقعد يتكلم و يتكلم و يتكلم , و انت تكتب كل كلمه بيقولها و بعدين تروح البيت تعمل رحله مع تبييض اللى انت كتبته - يعني تعيد كتابه بشكل منظم و خط كويس - , لأن الدكتور ما بيستانش حد , و مطلوب منك تفهم و تكتب فى نفس الوقت او تتكلم مع واحد من الـ 1000 او الـ 5000 اللى قاعدين فى المدرجات .
ليك فى المدرسه فصلك معين كل سنه و المدرسين هما اللى بيجولك على شان يدوك حصه مجبر انك تحضرها , بتروح بباص او حد بياخدك و يوديك او بتقضها مواصلات . الجامعه فيها مدرجات , انت اللى بتروح للدكتور , على شان تحضر محاضره ممكن تخرج منها وقت ما تحب ( بس لو خرجت مافيش دخول تاني , و الدخول فى اول المحاضره فى المعاد كمان ) ... الجامعه مافيهاش باصات , فيها مواصلات و بس , او لو كان معاك عربيه بقى فده حاجه تانيه . فى المدرسه , كانتين واحد و نوع او طبقه معينه معاك من البشر و خلاص . فى الجامعه الف مليون كافيتيريا ( و كلهم زحمه ) و برضو كل طبقات الناس اللى ممكن تتخيلها , اختيارات اكتر تختار منها اللى يناسبك , اختيارات كتيره ممكن لاول مره تقابلها فى حياتك اساسا .
لوقعدنا نقارن ما بين الجامعه و المدرسه , يبقى هانقعد مع بعض لحد ما اتخرج و اتجوز و اجيبلي عيلين يصدعولى دماغي .... لكن بالمختصر المفيد الجامعه عالم جديد فيه حريه و اختيارات اكبر بكتير من المدرسه , مدينه صغيره جوا مصر , فيها ناس و عربيات و كله ..... و فى نفس الوقت بتيجي و معاها مسؤوليات اكبر بكتير من اللى فى المدرسه . المدرسه راحة بال و التزام ... الجامعه حريه و مسؤوليه , و نحب نهديكو قول الست اليسيا : و الدنيا من يوميها عودتنا , لما بتدي حاجات , أوام تاخد حاجات .
طيب با واد يا تين , قولتلنا كدهونّ ان فى للجامعه استعدادات ؟
اول حاجه و الأهم , انك تختار الجامعه اللى تناسبك , يعني ادرس الحاجه اللى انت حاببها على شان تقدر تدي فيها كويس , مش تدرس طب على شان باباك عايزك دكتور , ولا هندسه على شان جوز خالتك نفسو يموت و هو شايفك مهندز ! ..... فهّمهم كويس انك انت اللى هاتدرس مش هما , مافيش مانع من النقاش و انك تختار معاهم كليه ليها مستقبل و وظيفه كويسه .... بس برضو تكون انت حاببها . و لو مجموعك ما جابش حاجه انت عايزها ... فخليك عارف كويس جدا ان الكليه عمرها ما بتعمل بني آدم , و انك هاتفض زي ما انت جواها , شخصيتك و مواهبك ... ناس كتير ما بتشتغلش بشهاداتها , يعني احمد يونس و احمد عز مثلا آداب إنجليش , و اهو واحد مذيع و التاني ممثل ... و احمد حلمي فنون جميله ... مش قاعده يعني , بس المهم حب اللى انت بتعمله بجد و تصر على حلمك و طموحك .
اكيد طبعا فى لبس للجامعه , زي ما بننزل اول كل سنه نجيب شنطه جديده و " كوتش " جديد و ينيفورمه جديده , برضك بنجيب هدوم جديده للجامعه . و الخدعه هنا حاجه , انك تجيب لبس الجامعه الشتوي فى اوكازيونات الشتا بتاع الثانويه ( زي دوّقتي كده يعني ) و تجيب لبس الصيف فى اوكازيونات الصيف بتاع الاجازه اللى قبل الجامعه .... بكده تكون وفرت و جبت حاجات اكتر . صحيح ما بنصدق نخلص من المدرسه على شان الشنطه , بس , لو جبت شنطه كروس ( زي بتاعة ساعي البريد ) و حطيت فيها كشكولك و ملازمك و أزازة ميه ولا حاجه , احسن بكتير من انك تمشي شايلهم فى ايديك طول اليوم او تحطهم فى شنظة واحده صاحبتك فى الجامعه و تنساهم معاها فى آخر اليوم! .الراجل اللى قاعد يرغي ده اسمه دكتور , زمن المستر و الميس و الـ .... آآآآآ .... أنتهى ! . سبنا المدرسه و كمان سبنا شغل الاطفال اللى كنا بنعمله بقى و الهزار الغريب اللى كان بيحصل , لأن لكل مكان تصرفات مناسبه ليه . صحيح كل واحد بيحب انو يكون لابس اللى على الحبل , بس مش ضروري خالص مالص و اكيد مش بالص انو يكون لابس الحبل كله يعني , ممكن خمس او ست تيشرتات او بلوزات تلبسهم على مدار الاأسبوع , ده لو كنت بتنزل كل يوم و من المتفوقين و كده .
يمكن تكون ناس كتير خايفه من فكرة انها تعمل صحاب جديده , و بيفكرو ازاي ممكن يعملو صحاب جداد فى مكان جديد ؟ ..... الطرق بتختلف و تتنوع بس يمكن اسهلها انك اول كام يوم من السنه ما تقعدش قدام ( مكان اللى بيذاكرو اللى ما بيتكلموش اساسا ) , حاول تقعد ورا بس الكام يوم دول على شان تعرف تتكلم .... شوف مين قاعد جمبك بعدين افتح اي حاور معاه , زي : يااه , بيقولو الدكتوره دي رخمه جدا , الجو هنا حر قوي .... يا ساتشير ! ....... الطبيعي ان اللى جمبك هايرد عليك و يقولك مثلا : آه ولله .... و ساعتها افتح معاه حوار بسيط , ياترى عرف منين انها رخمه ؟ كان لازم يركبو مراوح فى المدرج , و الكلام هايجيب بعضه , و فى النهايه او فى النص زي ما تحب قول : آه نسيت ! , انا فولان , هايقولك اسمه , اسأل بقى جي منين و من انهي مدرسه , خد رقم موبايلو و انتهينا . هوا هايعرفك بعد كده على صحابه و صحابه هايعرفوك على صحابهم لحد ما يبقى ليك جروب معين بتقف معاه على طول . و الاسهل انك بدل ما تتعرف على حد جديد على شان يعرفك على صحابه , ان يكون معاك حد من صحابك القدام هو يعرف على صحابه !.
احسن حاجه توصف الانتقال من المدرسه للجامعه , هو انك سبت حمام السباحه الصغير بتاعك و روحت قفزت فى البحر .
مع كده , الجامعه عمرها ما كانت مخيفه , بالعاكس ... تجربه ممتعه و جديده
اربع سنين او خمسه ( من غير ديول ولا قرون ولا بتاع ) بتكتشف فيهم حاجات و خبرات جديده كتير
ناس كتير و خروجات كتير و صحاب و هدايا اكتر
اهااااااااا الهدااااايااااااااا
بحبها قوي بجد
و لينا عنها بووووست آآآآخر
D=