Teen
بيعدي الوقت , و بتفوت الايام , و بنحس فى اوقات معينه كده من كل سنه ان فى واحد مسك البتاعه السوده المربعه دي و ... تراااااك ! , كلاكيت , تاني مره . مش ب الضروره يكون كلاكيت تاني مره بس , ممكن يكون تالت او سادس او حتى حداشر مره ( يوم الاضراب , هتلاعبني ب الارقام هلاعبك ) . و يمكن كمان الظروف اللى احنا عايشين فيها دلوقتي , بتخلي الموضوع ده اقوى و اقوى .

زي ما احنا عارفين , ان المراهقه بتبتدي فى الدراسه , و بتخلص كمان فى الدراسه , و الدراسه معناها روتين قوي و رهيب : تيرم اول , امتحانات نص السنه , أجازه , تيرم تاني , امتحانات آخر السنه , اجزاة الصيف ! . و زي كل سنه , بتحط خطط للأجازه و انت بتذاكر , و تلاقي التلفزيون بيجيب كل الحاجات الحلوه اللى عنده , مع كمية خروجات و حاجات قويه جدا بتحصل حواليك , على شان يعملو مع بعض ميكس مهول من القهر و التعذيب النفسي ليك ! . و مع اول دقيقه فى الأجازه .... ششششششش .... صحرا ! , كل ده بيروح , على شان يسيبوك فى حاله فظيعه تانيه من الملل و الزهق , و بكده بيكملو عليك المخطط الصهيوني ( نظرية المؤامره , عارفينها طبعا ) .




ما علينا , أتكلمنا فى كل ده قبل كده , لكن الجديد بقى هو ان الذكرى الاولى للثوره جت , و فيها الناس نزلت , و بعدين جمعة الغضب و بعديها ناس معتصمه قدام ماسبيرو .... يمكن مافيش ضرب , و يمكن مافيش اي شغب من اللى حصل فى نفس الوقت  . لكن فى ناس بتهتف و بتطالب ب سقوط ... سقوط حكم العسكر , بدل سقوط حكم مبارك . مش معنى كده ان الكلام ده غلط او صح , انما فكرة ان الكلام كأنه بيتعاد ,ده  بيزود قوي الاحساس ب الديجافو .

بيحبوه ! ..... بيحبو مين ؟! .... بقول دي-جا-فوووووو , كلمه من عند عم جوستاف الفرنساوي , بيقول ان معناها " خسل أبل كيده " , حاجه كده بتحصللنا كلنا , لما بنبقى واقفين وسط ناس , و فجأه ... نحس ان كل السيناريو اللى بيحصل ده , احنا شوفناه قبل كده و عارفين اللى هايتقال فى لحظتها . دي نفس الفكره , ذاكرنا ( او صحابنا ذاكرو , و احنا حلينا ) و امتحنا و نزلنا و هتفنا . مسيره يسقط الحكم , لكن النتيجه ايه ؟؟ .... هاتكون ديجافو ولا مختلفه المره دي ؟ .... ده اللى هانعرفه مع الوقت .

فى الواقع انا ما عنديش كلام كتير اقوله فى البوست ... انما ادي المذكرات فتحت تاني اهو , و رشينا ميه بديتول ( اغنيه بقى و بنجيب ديتول بدل الفنيك )  , و شيلنا العنكبوت ( فى ناس بتقول عليه "عينكابوت" ) ... و ان شاء الله بوست جديد آخر الاسبوع ده هايتكلم عن حاجه مهمه جدا جدا , لكن خلوها فجأه بقى .... اما دلوقتي , ف هاسيبلكو باقي الصفحه  مـ .... ايه ده ! , مش فاضيه طبعا ! ... مستعجلين كده ليه ! .... إحم! ... ما علينا , زي ما كنت بقول , هاسيب باقي الصفحه مع حاجه  كنت كاتبها يوم 25 فى ذكرى الناس اللى ماتو و استشهدو فى الوقت ده ..... بس من سنه .

تمر الليالى
و تمضي الأيام
لنعود ليوم ما
تفتح فيه جروح قديمه
لم يكتب لها إلتئام
ذكريات تعاودنا
 أفكار تراودنا ...

 وجوه, بسمات و كلمات
كلها تلتف من حولنا مرة أخرى
تأتي من جديد ... تنساب بخفه
وكأنها لاتزال وليدة البارحة
وكأنه لم يمضي عليها عام كامل

فى بيوتنا نفتقدهم
نجلس و نشرد طويلا
نذكرهم منذ عام مضى
حينها , كانو يحلمون معنا
كانو يشاركوننا طموحاتنا
نجذب اغطيتنا لذقوننا
لعلها تذكرنا بدفئهم
لعلها تدفئ قلوبنا البارده
لعلها تملئ هذا الفراغ
فراغ تركوه و ذهبو بلا عودة


هاهنا زوجة تفتقد زوجها
ام تنعي وليدها
ابن يفتقد اباه
و هنالك اب يذكر ابنه
جدة تدمع لحفيدها
فتيات فارقن أمهن
و عروس تتلفت هنا و هناك
باحثةً فى لهفة عن معشوقها

نراهم فى كل ما حولنا
صوره , كلمه .... أغنيه
فنتزمق ................
نتشتت فى ما بين قلوبنا و عقولنا
فى ما بين الواجب و الحياه
فلا نجد أنفسنا إلا
و قد انتابتنا احاسيس
لا تصفها الحروف و الكلمات
نود ان ننطق بما لا يفهم من الكلام
فنقف عاجزين عن التعبير

فقط , تنهمر دموعنا فى صمت
تتلألأ على وجوهنا
قبل ان تودعها
ساقطةً على أحد اوراقنا
التى خططناها بأروحنا
قبل أن تكتبها ايدينا
أوراق كتب عليها

 " يسقط يسقط ... حكم العسكر "