Teen
لو بصيت و بحلقت و برقت و تمعنت كويس قوي ..... لا لا , مش قوي كده يعني !! ..... لو بصيت كويس , هتلاقي ان حياتك من ساعة ما اتولدت , ممكن قوي تختصرها فى ورق , بتبتديها بورقه , و تنهيها بورقه , و بتجري طول عمرك ورا ورقه !!
 
 

كلام قدشيم (سو موت) , اتهرس فى سبعين برنامج , و الناس رغت كتير قوي عنه  و قالو و عادو يعني و كدزه . لكن يا ترى عمرك فكرت فيه ؟؟ , عدى على بالك على حين غره ؟! ...... غالبا لأ , لأننا ك مراهقين طبيعيين , حياتنا فى اغلب الوقت مشغوله و مزحومه و متكربسه ب حاجات تانيه , ما بتديناش الفرصه دي . دروس و ثانويه , جامعه و ملازم , خروجات و مصيف ... و الحياه بتعدي , بنعمل فيها اللى عايزينه وقت ما نحب ( نعطس فى اي مكان فى اي لحظه مثلا ), لحد ما بنلللللللللزق فى اول حيطه تقابلنا ليها علاقه ب الورق اللى لازم تعمله بأيدك .

بنتولد و معانا شهادة الميلاد , اللى مالناش اي دخل فيها ابدا , و ممكن قوي تكبر و تتصدم فى ان اسمك " شندويلي " .... و تلاقي اهلك فى قمة الفخر و الانشكاح و هما بيوروك الشهاده و بيستعيدو اللحظات المجيده وقت اختيارهم العبقري للأسم . وراها ورق التطعيم ( تخلف عقلي و سارس ) , و ورق المدرسه , و بعدين اول شهاده .......... اول شهاده دي , غالبا بتبقى مزينه بشتى انواع الكحك الفاخر و البسكوت المعتبر ..... و بتظهر معاها دايما المحاولات الفنيه الفذه فى تقليد توقيع الحج ابو العيال . و دايما بتنتهي اللوحه الفنيه ب علقه محترمه !! .
 
 

و تعدي سنين المدرسه , و كل سنه بشهاده ( و كيلو كحك ) , لحد ما نوصل للورقه اللي كل مراهق بيستناها بفارغ الصبر , من اول ما يبقى عنده 13 سنه , و يقعد يعد السنين و الشهور و الثواني ( و اجزاء الثواني ) لحد ما يوصل لعيد ميلاده الـ16 . البطاقه , اللى بتحسسك كده انك كبرت و بقى ليك رقم قومي و مركز فى المجتمع , و ممكن تخش بيها اي حته مهمه ( او اي فيلم للكبار فقط ) , و لو اتمسكت تحري فى الشارع .... تطلع البطاقه بكل فخر و توريها لكل الشارع ! . ما علينا من صورة البطاقه البديعه ( بديعه , مراهقه من اثيوبيا ) .... و البهدله اللى بتتبهدلها عقبال ما تطلعها ... إلا انه فتره , و بتبقى البطاقه زيها زي كارنيه الجامعه ( و كارنيه نادي الفتيات ) , كله زينه فى المحفظه .
 
و تعدي كام سنه كده , و تظهر فى حياتك مجموعة اوراق مختلفه "لوكشه" واحده . رقم جلوسك فى الثانويه العامه , ورقة الرغبات , و بعدين الشهاده ( اللي غالبا بتبقى مسيله للدموع ) , و بعديهم التنسيق . وقت التنسيق , بتبقى اللحظه المنتظره لكل طالب ثانويه عامه , لحظه فيها قلق و حيره و ربكه , و اختيارات كتشييييييير ,متنوعه موتس ( آداب القاهره , آداب حلوان , آداب عين شمس ... إلخ ) . و بعد ترتيب مهول للأفكار , و مجهود جبار فى رص الرغبات , و عمل خطه خمسيه قويه .... يجيلك معهد تدبير منزلي , و تخش فى دوامه جديده على شان تحول ..... و ده بيوضح ليه الست الشحروره كانت بتحب الدوامات , لأنها حولت لأكتر من كليه فى نفس السنه ! .
 
تعدي الجامعه , بورق تقديمها و كل حاجاتها . و البنات تبتدي تحضر فى السيفيهات ( او طقم الجيلي ) , و اغلب الشباب يحضرو استماره سته جند على شان الجيش . و بعد ايام ممتعه جدا فى الجيش , نبتدي نجهز ورق الشغل و الهجره لدول الخليج الشقيقه , مع مجموعة اوراق تانيه , زي اجازات مرضيه و حاجات على شان نروح المصيف .
 
و يعدي الوقت ..... فواتير , اجازات , توصيات , حسابات , عقود .... لحد ما تيجي شهادة الخبره و ورقة التقاعد . نتقاعد و نقعد فى بيتنا , و نقرف في عيالنا و احفادنا ... و نعذبهم شويه زي ما اتعذبنا زمان .... يجيبو ميه , منديل , يفتحو المروحه ( و يقفلوها تاني على شان الجو سقعه ) , يعلو الصوت على شان مش سامعين ..... شوية فواتير دوا و روشتات دكاتره , على كام كشف نظر ... لحد ما بتيجي آخر ورقه ... اسمنا فيها آه , لكن مش احنا اللى طلعناها , ولا احنا اللى كتبناها , ولا حتى فكرنا نجيبها , ولا كنا عارفين امته .
 


اول ورقه فى حياتك ما كانتش بمزاجك
زيها زي آخر ورقه ب الظبط
واحده قديمه و التانيه هاتقدم
اسم , تاريخ , مكان , عمر .... نفس الخانات
بس واحده حياه و التانيه وفاه
بدايه و نهايه
و زي ما ابتدت تخلص الحكايه
بعيون مقفوله و شوية عنايه


D=