Teen
- أنت سايب الصلاه و قاعد ع المحروق ده !
- أأ ..........
- أنت كمان فيك عين ترد ! , مش عارف أن اللي بيفوت الصلاه بـيـ.......

و هنا , بيبدأ الموشّح قصير ( يعني حوالي 3 ساعات و دقيقتين ) عن عقاب اللى ما بيصليش , و العذاب اللى مستنيك فى الآخره , و  الأمر ما يسلمش من شوية تهزيق , و ينتهي الموشّح بـ : إنت حر .... انا عملت اللى عليّا ! .... و يسيبك اهلك فى حاله من الذهول , و العند و الفصلان اللا متناهي .... و يمشو ! .



هو ده غالبا اللى بيحصل , لما ييجي الموضوع للصلاه او الصوم او اي حاجه ليها علاقه ب الدين . لو بصينا على اغلب الديانات - أيّا كانت بقى - هنلاقي ان فى حاجات معينه كده لازم تعملها على شان تخش الجنه او الفردوس و تنقذ نفسك من النار المولعه اللى هتاكل كل اللى ما بيعملوش الحاجات دي , زي مثلا انك تصلى عدد من الصلوات بشكل معين , و تصوم و بكده يكون كله " أليسطى " و تخش الجنه .

غالبا هنلاقي ان علاقة تينز كتير ب الدين علاقه متوتره شويه ( زي علاقتهم بأهلهم كده ) , و اللى حواليهم بيبصولهم على انهم عالم فاسده , و بيدعولهم ب الهدايه ليل نهار . و بغض النظر ده , ف هتلاقي كده فى " فحره " موجوده مابين الدين و التين . و لو فكرت فى موضوع الدين و المراهقه يمكن تحس ب شوية لخبطه , و تحس ان الموضوع ليه حتت كتير قوي و كل واحده فى ناحيه ( يعني شبه مجلس الشعب ) .

يا ترى ايه الحتت دي يا واد يا تيييييييييييين ؟؟

على شان اللخبطه ( و الحول ) احنا ناخد الموضوع واحده واحده ..... و يمكن احسن حد نبتدي بيه هما الأهل , اللى بيعرَّفونا اصلا يعني ايه دين . الاهل فى الموضوع ده انواع كتير , منهم المهتم و منهم اللى منفض و منهم اللى بيحسسك ان مافيش غير جهنم اللى هاتروحلها بالمترو على طول ( من غير ما يقف فى اشارات و زحمه ) . المهتمين و الطبيعيين ف دول مافيش مشاكل عندهم , إنما المكبرين دماغهم ف ب التالى لو لقيت ماحدش بيقولك اعمل و ما تعملش , هاتعيش حياتك طبيعي و عادي جدا , لإن الأوبشن اللى بيعرّفك على الدين فى حياتك مش موجود اصلا . و من دول و دول , هنلاقي النوع التالت المتشدد , و دول ببساطه جدا , بيحسسوك ان الموضوع صعب و معقد قوي , لدرجة انك بتقفل منه و مخك بيرفض حتى انه يستوعبه ! .

و بعد البيت تيجي المدرسه , و كتاب الدين ب الحصه بتاعته ..... الدين طبعا ما بيتضافش على المجموع , و حصة الدين بتبقى نوع من الفسحه لأن الفصل ممكن يفضى شويه , او المستر يتأخر او يقعد يحكيلنا فى قصص مالهاش علاقه ب المنهج ..... ده طبعا غير المنهج اللى تحسه كده شوية مقالات من كام كتاب و كام حاجه من القرآن او الإنجيل و انتهينا ! . حيث كده , و مع الوقت بينمو و يتفشّى و يتوغل و يتغلغل فى نفسيتك إهمال لحصة الدين و الكتاب , لدرجة انك بتفاجئ و تذهل لما تعرف ان فى إمتحان دين فى الثانويه العامه !! . و جزء من الإهمال للكتاب و الحصه , بيطول كمان الماده ذات نفسها .... لإنك بتحس من و انت صغير ان الدين مش مهم فى المدرسه ( اللى بتقضي فيها 14 سنه من عمرك !! ) .


 
بعد كده نيجي للنص التالت ( يوه ! مش كل مره هاقول انه نص !! ) اللى هو أ.ن.ت ......... تاتاتاتاااااااااااااااااااا دووووووووووووم !! ..... فعلا انت نص من انصاص القصه و الموضوع المترامي الاطراف ده ( حلوه دي ) , سواء بقى كان عندك الإستعداد اصلا انك تقرب من الدين و تعمل اللى عليك , أو لأ ..... سواء كنت شخصيه كسوله و بتقتل ضميرها عادي , ولا ضميرك صاحي و بيكهرب فيك كل ما تعمل ابسط غلطه ! ..... سواء كنت شخصيه عناديه و مش هاتصلى على شان بيقولولك , أو لأ .... و الأهم , الحته و المكان اللى بتبص منه على الدين .

سامعك ياللى ورا ! ..... و شايفك و انت قاعد تهرش فى دماغك .... مش فاهم ايه ؟؟ .... آخر سطر ؟؟

مع الوقت . و لما بنكبر , بيتاخد عننا لما نخش المراهقه , إننا متمردين و إننا ما بنسمعش الكلام و إن دماغنا ناشفه ...... بغض النظر ان السبب الأساسي فى الكلام ده هو الـ20 سنه فرق ( و أكتر و أكتر ) فى ما بين كل جيل من المراهقين و اهله , و اللى بيترتب عليهم اختلاف الدنيا و الافكار و الثقافه .... ده غير محاولاتنا فى اننا نبني شخصيتنا المستقله ( ايديك معانا يا حج , نطلع ب الرابع ) . إلا ان الأهل بيشوفو انه عند و نوع من التناحه و خلاص يعني , و ب التالى بيقررو ان محاولاتهم اننا نقرب من الدين تكون هي كمان رخمه ( ك نوع من المواجهه و العمليات المضاده ) !! . و هتلاقيهم بيستعملو الأسلايب القديمه اللى بتتنوع فى ما بين الزعيق و الشتيمه , الحرمان من المصروف مع تكتيك المباغته و قفل التلفزيون فجأه او الكبيوتر و انت مندمج فى نصل المشلسل !! .

و الحركات دي كلها نتيجتها واحده , انك بتقوم تصلى غصب عنك و بعدين لما يسألوك بعد كده عن اي صلاه , تقول صليت على شان تريح دماغك .... و تكمل المسلسل ! . و بكده تكون الحفره اتحفرت و بقينا احنا فى ناحيه و الدين فى ناحيه , خايفين نمشي لا نقع . و مش عارفين نعمل ايه .... من ناحيه اهلنا بيزقونا , و من ناحيه تانيه الناس فى التلفزيون و الجوامع او الكنايس ماسكين من ايدين و بيشدو برضو !! .



من الواضح كده انك حليتهالنا .... مش حاسس !!

بغض النظر عن المؤامره المجتمعيه غير المقصوده دي , إلا ان اللى فى ايده الحل هو أحنا ( أماااااال ) . ده حقيقي, لإننا ببساطه أحنا اللى بنعند, نكسل, نستصعب, .... و إلخ إلخ إلخ . سامع نفس السخص اللى كان بيهرش من شويه بيقول الهدايه من عند ربنا و لما يعوزنا نقرب من الدين هانقرب !! . مافيش مشاكل من ده , و ده حقيقي , لكن لما ربنا يحس الأول انك عايزه ده أو ع الاقل بتحاول . يعني عمرك ما هتحاول تعلم حد السباحه و هو اصلا بيكره الميه او مش بيحبها او مش فارقه معاه يكون بيعوم او لأ , على عكس واحد تاني بيحاول , و يمكن تلاقيه بيغرق , اكيد هاتمدله ايدك و تساعده .

الأهم من كده , أننا نحاول نغير المكان اللى بنبص منه ع الدين ( بص من "الفرانده" ) , ما تبصش انك لسه هاتقوم و تصلي ولا هاتقعد تصوم شهر ولا اتنين .... بص اكتر ع النتيجه اللى بعد كده .... مش هاقول الجنه , لكن بص على انك هاتحس انك مستريح , مافيش وراك حاجه انت سايبها . ايا كان شكل الصلاه , ف غالبا بيكون فيها سجود فى وقت من الأوقات .... ما تبصش عليه كأنه حاجه رياضيه مهوله و ضخمه , ماتبصش عليه انه نزول و طلوع من ع الأرض , إنما بص عليه كأنه نزوووووووووووول لكل حاجه مضايقاك , و إنت تحت غمض عينيك و خد نفس عميق , بعدين قوم , سيب كل اللى مضايقك ع الأرض ....  و تخيل ان كل حاجه حلوه و فرح فى حياتك بيترفع لفووووق و انت بتقوم .... و بكده تكون بصيت للسجود بشكل مختلف جدا .

اما لو كنت من الناس اللى بتحب القرايه , و مقطعين نفسهم صرخة الرعب و رجل المستحيل ( أدهم حمدي , بيتكلم الفين و 700 لغه بس ! ) , امسك المصحف او الأنجيل , هتلاقي فيه قصص حلوه جدا , و حكايات مذهله عمرك ما هتلاقيها بره .... صحيح كلامها ممكن يكون معقد شويه لكن اعتبره تحسين للغه برضو .

البوست ده مش بيقولك قوم صلي
أحسن تخش النار .... ولا عشان تخش الجنه
ب العكس تماما , بيقولك خليك قاعد مكانك
و اوعى تتحرك او تفكر تقوم تصلي
طالما انت مش حابب ده و مش عايزه من قلبك
طالما انت بتعمله ب الغصب و على شان ترضي اهلك
او على شان تريح دماغك من الزن اللا متناهي
خليك زي ما انت , و اعمل اللى أنت حاسه
ده لإن ........
ولا خلو ده
فى بووووست آخر
D=